بالله عليكم انظروا الى هذه الصور والتسجيلات!!!

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

من منا ليس له صور فوتغرافية او صور رقمية وتسجيلات فديو ؟؟!!

في هذا الزمن اصبح كل شئ يتصل بالصور ..كل لحظة في حياتنا نسجلها او نلتقط لها صورة تبقى محفوظة للذكرى

ونعود لننظر اليها في اوقات الشدة والفرح حتى نتذكر ماكان في تلك الأيام وعادة تكون هناك عبارة مشهورة نقولها

"هذه الأيام لن تعود أبداً"

او نقول " الله على تلك الأيام كم هي جميلةولكنها لن تعود ..."
نعم لن تعود

ما يحدث لي دائماً هو انني افتح كل الصور والتسجيلات التي مخزنة عندي وابقى اطيل النظر الى صور الموتى وصور الناس الذين حدثت لهم حوادث

او امراض غيرت حياتهم بعدها كثيراً

انظر الى صورة شخص مات وابقى اتمعن في ملامح هذا الشخص واقول في نفسي ياه أين أنت الآن ؟؟

كم كانت لديك طموحات مستقبلية .. وكم كانت لك مشاكل واحزان ؟؟

كم لحظة مرت في حياتك في الفرح والسعادة ؟؟

وهنا أبقى انظر الى تاريخ الصورة او التسجيل وارى انه كان منذ عدة شهور او عدة أيام مثلاً

ويروادني السؤال وانا متسمرة النظر على تلك الملامح

هل كنت تتوقع ايها الميت انك لن تكون هنا اليوم ؟؟

ام هل كانت لك مخططات مستقبلية لهذا الايوم واللأيام التي تليه؟؟

هل كنت تسوف الأمور ؟؟؟ الى المستقبل ؟؟

كيف كنت تنظر الى حياتك وكيف استغليتها ؟؟

هل عشت حياتك كما أُمرت ؟؟ أم هل ضاعت حياتك سدى ً؟؟

أسئلة لا تنتهي ابداً

واعود وانظر الى صور أخرى صور أشخاص كانوا صحيحوا البدن وثم فجأة اصابهم مرض أو حادث ..

فلم تعد حياتهم كما كانت ابداً ..

وهنا أتسائل هل كنت تتوقع أيها الأنسان أن يحدث لك هذا ؟؟

ام أنك كنت تظن أن كل شئ سيسر على مايرام ؟؟؟

وبأنك ستبقى محافظاً على صحتك وأبتسامتك العريضة كما هي الى الأبد ؟؟

هل استغليت حياتك كما يجب ؟؟

هل استفدت من صحتك ؟؟ في عبادتك؟؟

هل اتم الجزء الذي فقدته من جسمك وظيفته كما يجلب قبل أن يتوقف عن العمل ؟؟

وعندما ستسأل عنه ماذا ستقول ؟؟

هل ندمت على ما فاتك ؟؟

ام ماذا ؟؟

الكثير من الأسئلة التي تدور في ذهني وانا انظر الى كل هذه الصور ؟؟

وما أصل أليه هو نتيجة واحدة فقط أن الأنسان عبدٌ لاحول ولا قوة له في جسمه

ولا يملك القوة في التحكم في قدره ولكن للأسف أحيانا كثيرة نغفل عن هذه الحقيقة

نظن اننا سنبقى صحيحي الجسم وستظل الأمور على حالها

ودائما نسوف الأمور الى غداً وبعد غد الى ان يأتي اليوم الذي نجد فيه انفسنا تحت التراب

او نجد نفسنا لم يعد بأمكاننا العمل لأن صحتنا ضعفت

والنتيجة ,,,, ايام مضت دون الأستفادة منها وضاعت هدراً

وابقى اسأل نفسي وانا انظر الى صوري .. هل حققتِ شيئاً ؟؟

وغداً عندما يأتي شخص وينظر في صورتكِ بعد موتكِ ماذا سيقول ؟؟

وكيف سيفكر ؟؟

هل أعددتُ نفسي لرحلة الخلود ؟؟ أم لازلت اسوّف الأمور ؟؟

متى سأكون مستعدة تماماً ..؟؟

ومتى ساموت ؟؟

ومتى سيحدث لي الحادث واجد نفسي فقدتُ كل شئ ؟؟

أم يا تراني سأبقى على حالي ؟؟

هل ستنتهي الهموم كما تنتهي الأفراح؟؟

واخيراً أجد الرد في هذه الآية الكريمة

{إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }لقمان34

رحماك يارب متى سنعرف قدر نفسنا ؟؟؟

ومتى سننتبه الى الحقيقة المرة التي مفادها ان الأنسان كائن ضعيف ؟؟؟

ومتى سننتبه الى هذا الحديث ؟؟؟

اغتنم خمسا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك .

الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 3355
خلاصة الدرجة: صحيح

متى ومتى اسئلة لا تنتهي

حقاً احبتي انا ادعوكم الى النظر في هذه الصور وان لا تجعلوا تذكر الموت هو عبادة منسية بقلمي

حقاً انها لحظات صدق مع النفس قل نظيرها

وانها لأصدق اللحظات لو تمعنا فيها ,,,

وما ذكرتيه اختي في مقالتك الرائعه هو حقيقة الانسان بعينها

لا حرمنا من قلمكم المعطاء

وبارك الله بكِ وبقلمك

وجزاكِ الله كل خير

جزاكم الله خير الجزاء على مشاركتكم في الموضوع اخي محمد

» صورة اضغر واضخم طفل بالعالم!! لاحول ولاقوة الا بالله